يسأل قارئ: أعانى من قصورٍ فى الغدة الدرقية منذ خمس سنوات ومن وقتها وأنا أتناول دواء ألتروكسين 100 يوميا، ومنذ فترة بدأت أعانى من حزن شديد وصعوبة فى النوم وإحساس بالإرهاق الشديد من أى مجهود حتى لو كان بسيطا مع عدم رغبة جنسية.
فهل هناك علاقة بين نقص الغدة الرقية والحالة المزاجية غير المستقرة التى أعانى منها؟ وما هو العلاج؟
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة:
من الأعراض المعروفة لكسل الغدة الدرقية: عدم الاستقرار النفسى، والشعورُ بالاكتئاب، وهذا ما قد يَنْطبق على حالتك،إذ يصاب ما يقارب 40% من مرضى كسل الغدة بالاكتئاب.
وما أنصح به هو الآتى:
أولا: يجب العرض على طبيب الغدد، والتأكد أنك تتناول العلاج الكافى لكسل الغدة الدرقية، والجرعة التى ذكرتها قد تكون غير كافية وعليك مراجعة طبيب الغدد مع عمل التحاليل لبيان كفاءة الجرعة المقررة.
ثانيا: هناك علاقة واضحة بين كسل الغدة الدرقية والاكتئاب، حيث يظهر حساسية الدور الذى تلعبه الغدة الدرقية فى الحفاظ على التوازن الدقيق داخل الجسم والصحة النفسية وكذلك نقص اليود يساعد على اضطراب الحالة المزاجية لمرضى كسل الغدة الرقية، ولذا فلابد من زيارة الطبيب النفسى لتحديد نوع الاكتئاب وشدته ولعلاج الحالة يستعمل مضادات الاكتئاب وخصوصا ثلاثية الحلقة نظرا لفاعليتها ولأنها لا تسبب أى أعراض جانبية مع الغدة الدرقية وقد نلجأ إلى مضادات الاكتئاب مثل الفلوكستين وسيتالوبرام الذى يزيد من نسبة مادة السرتونين بالدمن، ويساعد فى علاج الاكتئاب، مع ضرورة تناول المكملات الغذائية التى تحتوى على السلينيوم والزنك لأن ذلك يساعد فى تحسن الحالة المزاجية.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع